من طرف يستريح الطفل منذ صغره لوجود نظام، وحتى إذا قاوم ولم ينصع تكون تلك مجرد محاولات لإثبات الوجود وتجربة الاستقلال، وكذلك اختبار للوالدين ليعرف مدى صمودهما أمام ما يضعانه من نظام، لكن من ناحية أخرى عندما يتعود الطفل على مواعيد في النوم أو الأكل أو غير ذلك، يحس بالأمان والاستقرار، لوجود نوع من الروتين والثبات في البيت، كما أن ذلك يتيح له أن يعرف ما هو مطلوب ومتوقع منه، كأن يجهز نفسه للنوم في الساعة كذا أو ينظف غرفته بعد الاستيقاظ إلى غير ذلك.فالمطلوب من المربي أن يخلق نظاما يعود الطفل عليه، قد يتعب في البداية وقد يقاوم الطفل، لكن مع التعود على النظام تمشي الأمور بسلاسة أكثر ويستغل الوقت بشكل أحسن.
أما التلفاز فهو سلاح ذو حدين، فهو قد يفيد الطفل في أشياء كثيرة، لكن مضاره أكثر من فوائده، فهو يجعل الطفل مجرد مستقبل للمعلومة مما يقلل من نشاط المخ، وبالتالي يؤدي إلى ضمور بعض الخلايا في المخ، كما أنه يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، فتجدي الطفل قد كبر ومهاراته الاجتماعية ضعيفة، وبالتالي ثقته في نفسه ضعيفة، ناهيك عن تنامي العدوان، والتقليد الأعمى لأبطال الكرتون، وزيادة الرغبة الاستهلاكية لدى الطفل، فلا يشبع من طلب المزيد والمزيد من الألعاب التي تمثل الشخصيات الكرتونية، مما يشكل عبئا على الأسرة ويجعل الطفل لا يقدر القيمة الحقيقية للنقود.
كما أن النوم الباكر من الأمور التي يحتاجها جسم الإنسان خاصة الطفل، وساعات نوم الطفل هي أكثر من التي يحتاجها الراشد؛ لأن جسم الطفل في طور النمو، لهذا يعتبر التأخر في النوم مضرا للأطفال، وللنوم روتين معين يجب أن يتعلمه الطفل من الصغر، وهو النوم على السرير في الغرفة بعيدا عن الصوت العالي والإنارة العالية مع قراءة الأذكار والنوم على اليمين، ولكي تحببي ابنك في ذلك احكي له القصص قبل النوم، وراعي أن تكوني جالسة بقربه أثناء الحكاية، وأن تكون القصص مشوقة وممتعة.
كما تحتاجين أن تكوني صارمة مع ابنك في مسألة التلفاز، وأن تبدئي بالتقليل من ساعات مشاهدة ابنك له، وتعوضيه بدل ذلك بألعاب مسلية ومفيدة، وحاولي أن تجعلي غرفته مكانا ينجذب إليه.
شاركي ابنك في اللعب كلما سنحت لك الفرصة، حتى يرتبط اللعب بوجودك بجانبه مما يحببه فيه، قللي أنت أيضا من مشاهدة التلفاز، واذكري ذلك أمام ابنك، واذكري له أن التلفاز مضر بالإنسان.
ابعدي التلفاز عن مكان نوم الطفل، وقدمي العشاء مبكرا، ثم اجعليه يأخذ حماما دافئا ودلكيه قليلا، ثم ألبسيه لباس النوم، وأدخليه إلى سريره، واحكي له حكاية، واعلمي أنه سيقاوم في البداية، لكن إذا ما جعلت الحمام ممتعا والتدليك أيضا، والقصة مشوقة فإنه سيطلب بنفسه ذلك، لكن حاولي قدر الإمكان أن تقومي بهذه الأشياء في نفس الساعة كل يوم حتى تجعلي ابنك يتعود على ذلك ويكون روتينا في حياته.
كلما استجاب لك شجعيه وضميه وامدحيه أمام أبيه، ولا مانع من إعطائه مكافئة بسيطة، إلى غير ذلك من وسائل التشجيع، لكن لا تتراجعي عن تحديد مشاهدة التلفاز من نصف ساعة إلى ساعة، وتحديد مواعيد النوم.
أما عن البكاء فهذا شيء طبيعي، لكنه سيقل عندما يعرف أنه لا فائدة من بكائه، أصري على النظام، وتجاهلي بكاءه، وكافئي طاعته، وقبل كل هذا أيقظيه مبكرا حتى يضطر للنوم المبكر، حتى لو اضطررت لأن تخرجي معه في الصباح للتمشية حتى يتعود على الاستيقاظ المبكر.
ابنك يتمتع في هذه السن بذاكرة قوية جدا، فلماذا لا تشتركي له في أنشطة تحفيظ قرآن وشعر، وأنشطة تنمي ذكاءه بدل التدمير الذي يمر عليه كل يوم.
وأخيرا أذكرك أن التربية تكون بالقدوة، فنامي مكبرا وقللي من مشاهدة التلفاز أنت ووالدهم، ولا تجعلي التلفاز وسيلة للعقاب أو الثواب، حتى لا يكتسب أهمية لدى الطفل، وعلمي طفلك الحبيب من صغره أن يشارك في الأنشطة التي تنمي شخصيته وذكاءه، واستغلي فترة الصيف التي تكثر فيها هذه الأنواع من الأنشطة، وإذا لم تجدي فاخلقيها مع طفلك وأطفال الجيران إذا توفروا.
أتمنى لك التوفيق.. والسلام.
أما التلفاز فهو سلاح ذو حدين، فهو قد يفيد الطفل في أشياء كثيرة، لكن مضاره أكثر من فوائده، فهو يجعل الطفل مجرد مستقبل للمعلومة مما يقلل من نشاط المخ، وبالتالي يؤدي إلى ضمور بعض الخلايا في المخ، كما أنه يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، فتجدي الطفل قد كبر ومهاراته الاجتماعية ضعيفة، وبالتالي ثقته في نفسه ضعيفة، ناهيك عن تنامي العدوان، والتقليد الأعمى لأبطال الكرتون، وزيادة الرغبة الاستهلاكية لدى الطفل، فلا يشبع من طلب المزيد والمزيد من الألعاب التي تمثل الشخصيات الكرتونية، مما يشكل عبئا على الأسرة ويجعل الطفل لا يقدر القيمة الحقيقية للنقود.
كما أن النوم الباكر من الأمور التي يحتاجها جسم الإنسان خاصة الطفل، وساعات نوم الطفل هي أكثر من التي يحتاجها الراشد؛ لأن جسم الطفل في طور النمو، لهذا يعتبر التأخر في النوم مضرا للأطفال، وللنوم روتين معين يجب أن يتعلمه الطفل من الصغر، وهو النوم على السرير في الغرفة بعيدا عن الصوت العالي والإنارة العالية مع قراءة الأذكار والنوم على اليمين، ولكي تحببي ابنك في ذلك احكي له القصص قبل النوم، وراعي أن تكوني جالسة بقربه أثناء الحكاية، وأن تكون القصص مشوقة وممتعة.
كما تحتاجين أن تكوني صارمة مع ابنك في مسألة التلفاز، وأن تبدئي بالتقليل من ساعات مشاهدة ابنك له، وتعوضيه بدل ذلك بألعاب مسلية ومفيدة، وحاولي أن تجعلي غرفته مكانا ينجذب إليه.
شاركي ابنك في اللعب كلما سنحت لك الفرصة، حتى يرتبط اللعب بوجودك بجانبه مما يحببه فيه، قللي أنت أيضا من مشاهدة التلفاز، واذكري ذلك أمام ابنك، واذكري له أن التلفاز مضر بالإنسان.
ابعدي التلفاز عن مكان نوم الطفل، وقدمي العشاء مبكرا، ثم اجعليه يأخذ حماما دافئا ودلكيه قليلا، ثم ألبسيه لباس النوم، وأدخليه إلى سريره، واحكي له حكاية، واعلمي أنه سيقاوم في البداية، لكن إذا ما جعلت الحمام ممتعا والتدليك أيضا، والقصة مشوقة فإنه سيطلب بنفسه ذلك، لكن حاولي قدر الإمكان أن تقومي بهذه الأشياء في نفس الساعة كل يوم حتى تجعلي ابنك يتعود على ذلك ويكون روتينا في حياته.
كلما استجاب لك شجعيه وضميه وامدحيه أمام أبيه، ولا مانع من إعطائه مكافئة بسيطة، إلى غير ذلك من وسائل التشجيع، لكن لا تتراجعي عن تحديد مشاهدة التلفاز من نصف ساعة إلى ساعة، وتحديد مواعيد النوم.
أما عن البكاء فهذا شيء طبيعي، لكنه سيقل عندما يعرف أنه لا فائدة من بكائه، أصري على النظام، وتجاهلي بكاءه، وكافئي طاعته، وقبل كل هذا أيقظيه مبكرا حتى يضطر للنوم المبكر، حتى لو اضطررت لأن تخرجي معه في الصباح للتمشية حتى يتعود على الاستيقاظ المبكر.
ابنك يتمتع في هذه السن بذاكرة قوية جدا، فلماذا لا تشتركي له في أنشطة تحفيظ قرآن وشعر، وأنشطة تنمي ذكاءه بدل التدمير الذي يمر عليه كل يوم.
وأخيرا أذكرك أن التربية تكون بالقدوة، فنامي مكبرا وقللي من مشاهدة التلفاز أنت ووالدهم، ولا تجعلي التلفاز وسيلة للعقاب أو الثواب، حتى لا يكتسب أهمية لدى الطفل، وعلمي طفلك الحبيب من صغره أن يشارك في الأنشطة التي تنمي شخصيته وذكاءه، واستغلي فترة الصيف التي تكثر فيها هذه الأنواع من الأنشطة، وإذا لم تجدي فاخلقيها مع طفلك وأطفال الجيران إذا توفروا.
أتمنى لك التوفيق.. والسلام.
