لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل
بقرار من اتحاد المؤسسات الفلسطينية بشهر حزيران من العام الماضي، وبمباركة من السفارة الفلسطينية، تم تشكيل لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطيني بالبرازيل، دون معرفة اللاجئين او كحد ادنى دون استشارتهم، والغريب بالامر ان اللجنة تم تسميتها دون العودة الى اللاجئين لاختيار ممثليهم ورفع مطالبهم، كذلك الغريب بالامر ايضا هو اختيار قيادة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية دون استشارة اللاجئين او الجلوس معهم للمشاركة بلقاء وكونفرنس الاتحاد.
رئيس لجنة الدفاع عن اللاجئين لم يتمكن حتى اللحظة من اجراء اي اتصال مع اللاجئين او معرفة مطالبهم للدفاع عنهم او التشاور وتحديد مطالبهم ورفعها الى الجهات المسؤولة للمساهمة بايجاد حلولا لها، ومن اكثر المشاكل المستعصية على اللاجئين هي الامراض التي يعاني منها بعضهم، وهناك حالات مرضية تم اهمالها من قبل المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة منذ اللحظة الاولى لوصولهم، ونتيجة لسوء المعاملة والاهمال توجه بعض اللاجئين الى برازيليا وقاموا بالاعتصام اما مقر المفوضية جزءا منهم عاد واخرين ما زالوا مستمرين باضرابهم حتى اليوم، ويطالبون بالخروج من البرازيل الى دولا اخرى وهذا ما يضمنه لهم القانون البرازيلي باختيار دولة اخرى للجوء لها، اضافة الى مطالب اخرى تتمثل بالعلاج وحياة كريمه.
لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطيني بالبرازيل، بعثت ببرقية تهنئة للرئيس ابو مازن لانتخابه رئيسا لدولة فلسطين ( وكالة الانباء الفلسطينية وفا 26/11/2008)، وهذا ما يضع علامات استفهام ومزيدا من الشكوك عليها والاهداف التي من اجلها تاسست، والى اين يريد ان يصل الاطراف التي عملت على تاسيس هذه اللجنة؟ ومن المسؤول عن محاسبتها بحال تقصيرها؟ وما عدد التقرير التي رفعتها هذه اللجنة الى قيادة الفيدرالية والسفارة الفلسطينية الذين هم وراء هذا التعيين؟ اسئلة عديدة وكثيرة قد تطرح وستبقى بانتظار اجوبه عليها.
تشكيل هذه اللجنة جاء بمرحلة تذمر واستياء اللاجئين الفلسطينين من اداء الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية والسفارة الفلسطينية، وبالتاكيد يسعى الداعين الى تشكيل هذه اللجنة لنوايا اخرى ولاهداف بالتاكيد معروفة نواياها ومشبوهة بمضمونها، وهذه الحالة تختلف عن طريقة الاختيار التي تمت بتشيلي عندما اجتمع اللاجئين هناك ليختاروا ممثليهم من ستة افراد يمثلوان 117 لاجئا تم اختيارهم ديمقراطيا يرفعون مطالب المجموعة الى السفارة الفلسطينية والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، دون تدخل اي جهة فلسطينية او اجنبية بحرية اختيارهم.
الوضع العام للاجئين الفلسطيني بالبرازيل ما زال بشكل عام مقلق، وما زالوا امام افق غامض ومستقبل مجهول، البعض منهم ما زال يواصل اضرابه امام مقر المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، دون الاهتمام بمطالبهم وهي مطالب حقه ويضمنها لهم القانون البرازيلي والدولي، كذلك العديد من اللاجئين ما زال يعاني من امراض كان من المفترض ان يبدأ علاجه منذ وصولهم البرازيل، الا ان اهمال المفوضية، كان عاملا اساسيا لتدهور صحة العديد منهم، وما زال العديد من اللاجئين بانتظار اجوبة على العديد من الاسئلة التي تدور بمخيلتهم وعلى راسها: ما هو مصيرنا بعد شهر ايلول؟ عندما يبحث اللاجيء عن اجوبة عند المفوضية لا يجدها، وعند السفارة ايضا لا يجدها وعند الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية ايضا لا يجدها، يبحث عن مؤسسة فلسطينية او جمعية ايضا الجميع ليس لديه جوابا.
بعد التطورات الاقتصادية والازمة المالية التي عصفت بالعالم، تاثرت البرازيل بهذه الازمة التي تركت بصمات على اقتصادها ورفعت من نسبة البطالة، وهذا ما يزيد من العقبات امام ايجاد فرص عمل بظل ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش وتدني الاجور العمالية، وهذا ايضا من العوامل التي تقلقهم.
كما لا يمكن الا ان استهجن المحاولات الدنيئة والخسيسة التي تحاول المساس من قضية اللاجئين ومطالبهم والمساس بحقوقهم، من خلال نشر مقالات وتوزيع كلام تهدف الى الاساءة الى اللاجيء الفلسطيني الذي حرم من ارضه ووطنه وحتى خروجه من السجن الذي يعيش به، فالمجموعة التي ما زالت مضربة امام مقر المفوضية ببرازيليا، ما زالت محرومة من المساعدات المالية، وما زالت تنام على ورق الكرتون، وما زالت تفصلها مسافة طويلة بينها وبين السفارة الفلسطينية، وما زالت قيادة الاتحاد تتخلى بمسؤولياته عن هذه المجموعة ناهيك عن اللجنة المشكلة للدفاع عن اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل، ما زالوا اللاجئين المضربين يبحثون عن لقمة العيش بالشوارع، يبحثون عن شجر المانجا لعلهم يقتلوا جوعهم، ينتظرون مساعدات من اناس برازيليين توجد بقلوبهم شفقة غير موجودة عند الفلسطيني بالبرازيل.
احدى المنظمات الغير حكومية اخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن اللاجئين حسب ما ينص عليه القانون البرازيلي والقوانين الدولية الخاصة وذات الشأن، في وقت كان في ابن جلدتنا اكثر لؤما علينا من عدونا، وحتى اللحظة لم تقدم المؤسسات الفلسطينية الممثلة والناطقة باسم الجالية ولا السفارة الفلسطينية الناطقة باسم الشعب الفلسطيني من اجابات او تطمينات للاجئين كحد ادنى بث الطمانينة بقلوبهم والتاكيد على وحدة الدم الفلسطيني، اللاجيء ليس مخطئا، فهو مناضلا من اجل حقوقه بفلسطين مناضلا من اجل حقه بالعودة، مناضلا من اجل ان يعيش كانسان، مناضلا من اجل كرامته وعزته، مناضلا من حياة كريمه في دولة تبعد عن وطنه ما يزيد على عشرة الاف كيلومترا.
جادالله صفا
البرازيل
31/01/2009
بقرار من اتحاد المؤسسات الفلسطينية بشهر حزيران من العام الماضي، وبمباركة من السفارة الفلسطينية، تم تشكيل لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطيني بالبرازيل، دون معرفة اللاجئين او كحد ادنى دون استشارتهم، والغريب بالامر ان اللجنة تم تسميتها دون العودة الى اللاجئين لاختيار ممثليهم ورفع مطالبهم، كذلك الغريب بالامر ايضا هو اختيار قيادة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية دون استشارة اللاجئين او الجلوس معهم للمشاركة بلقاء وكونفرنس الاتحاد.
رئيس لجنة الدفاع عن اللاجئين لم يتمكن حتى اللحظة من اجراء اي اتصال مع اللاجئين او معرفة مطالبهم للدفاع عنهم او التشاور وتحديد مطالبهم ورفعها الى الجهات المسؤولة للمساهمة بايجاد حلولا لها، ومن اكثر المشاكل المستعصية على اللاجئين هي الامراض التي يعاني منها بعضهم، وهناك حالات مرضية تم اهمالها من قبل المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة منذ اللحظة الاولى لوصولهم، ونتيجة لسوء المعاملة والاهمال توجه بعض اللاجئين الى برازيليا وقاموا بالاعتصام اما مقر المفوضية جزءا منهم عاد واخرين ما زالوا مستمرين باضرابهم حتى اليوم، ويطالبون بالخروج من البرازيل الى دولا اخرى وهذا ما يضمنه لهم القانون البرازيلي باختيار دولة اخرى للجوء لها، اضافة الى مطالب اخرى تتمثل بالعلاج وحياة كريمه.
لجنة الدفاع عن اللاجئين الفلسطيني بالبرازيل، بعثت ببرقية تهنئة للرئيس ابو مازن لانتخابه رئيسا لدولة فلسطين ( وكالة الانباء الفلسطينية وفا 26/11/2008)، وهذا ما يضع علامات استفهام ومزيدا من الشكوك عليها والاهداف التي من اجلها تاسست، والى اين يريد ان يصل الاطراف التي عملت على تاسيس هذه اللجنة؟ ومن المسؤول عن محاسبتها بحال تقصيرها؟ وما عدد التقرير التي رفعتها هذه اللجنة الى قيادة الفيدرالية والسفارة الفلسطينية الذين هم وراء هذا التعيين؟ اسئلة عديدة وكثيرة قد تطرح وستبقى بانتظار اجوبه عليها.
تشكيل هذه اللجنة جاء بمرحلة تذمر واستياء اللاجئين الفلسطينين من اداء الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية والسفارة الفلسطينية، وبالتاكيد يسعى الداعين الى تشكيل هذه اللجنة لنوايا اخرى ولاهداف بالتاكيد معروفة نواياها ومشبوهة بمضمونها، وهذه الحالة تختلف عن طريقة الاختيار التي تمت بتشيلي عندما اجتمع اللاجئين هناك ليختاروا ممثليهم من ستة افراد يمثلوان 117 لاجئا تم اختيارهم ديمقراطيا يرفعون مطالب المجموعة الى السفارة الفلسطينية والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، دون تدخل اي جهة فلسطينية او اجنبية بحرية اختيارهم.
الوضع العام للاجئين الفلسطيني بالبرازيل ما زال بشكل عام مقلق، وما زالوا امام افق غامض ومستقبل مجهول، البعض منهم ما زال يواصل اضرابه امام مقر المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، دون الاهتمام بمطالبهم وهي مطالب حقه ويضمنها لهم القانون البرازيلي والدولي، كذلك العديد من اللاجئين ما زال يعاني من امراض كان من المفترض ان يبدأ علاجه منذ وصولهم البرازيل، الا ان اهمال المفوضية، كان عاملا اساسيا لتدهور صحة العديد منهم، وما زال العديد من اللاجئين بانتظار اجوبة على العديد من الاسئلة التي تدور بمخيلتهم وعلى راسها: ما هو مصيرنا بعد شهر ايلول؟ عندما يبحث اللاجيء عن اجوبة عند المفوضية لا يجدها، وعند السفارة ايضا لا يجدها وعند الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية ايضا لا يجدها، يبحث عن مؤسسة فلسطينية او جمعية ايضا الجميع ليس لديه جوابا.
بعد التطورات الاقتصادية والازمة المالية التي عصفت بالعالم، تاثرت البرازيل بهذه الازمة التي تركت بصمات على اقتصادها ورفعت من نسبة البطالة، وهذا ما يزيد من العقبات امام ايجاد فرص عمل بظل ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش وتدني الاجور العمالية، وهذا ايضا من العوامل التي تقلقهم.
كما لا يمكن الا ان استهجن المحاولات الدنيئة والخسيسة التي تحاول المساس من قضية اللاجئين ومطالبهم والمساس بحقوقهم، من خلال نشر مقالات وتوزيع كلام تهدف الى الاساءة الى اللاجيء الفلسطيني الذي حرم من ارضه ووطنه وحتى خروجه من السجن الذي يعيش به، فالمجموعة التي ما زالت مضربة امام مقر المفوضية ببرازيليا، ما زالت محرومة من المساعدات المالية، وما زالت تنام على ورق الكرتون، وما زالت تفصلها مسافة طويلة بينها وبين السفارة الفلسطينية، وما زالت قيادة الاتحاد تتخلى بمسؤولياته عن هذه المجموعة ناهيك عن اللجنة المشكلة للدفاع عن اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل، ما زالوا اللاجئين المضربين يبحثون عن لقمة العيش بالشوارع، يبحثون عن شجر المانجا لعلهم يقتلوا جوعهم، ينتظرون مساعدات من اناس برازيليين توجد بقلوبهم شفقة غير موجودة عند الفلسطيني بالبرازيل.
احدى المنظمات الغير حكومية اخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن اللاجئين حسب ما ينص عليه القانون البرازيلي والقوانين الدولية الخاصة وذات الشأن، في وقت كان في ابن جلدتنا اكثر لؤما علينا من عدونا، وحتى اللحظة لم تقدم المؤسسات الفلسطينية الممثلة والناطقة باسم الجالية ولا السفارة الفلسطينية الناطقة باسم الشعب الفلسطيني من اجابات او تطمينات للاجئين كحد ادنى بث الطمانينة بقلوبهم والتاكيد على وحدة الدم الفلسطيني، اللاجيء ليس مخطئا، فهو مناضلا من اجل حقوقه بفلسطين مناضلا من اجل حقه بالعودة، مناضلا من اجل ان يعيش كانسان، مناضلا من اجل كرامته وعزته، مناضلا من حياة كريمه في دولة تبعد عن وطنه ما يزيد على عشرة الاف كيلومترا.
جادالله صفا
البرازيل
31/01/2009