من طرف يوميات المعلم متعوس1
( رررررررررررررررررررن ) , جرس الحصة الأخيرة من يوم السبت يدق ويعلن عن انتهاء يوم دراسي ... يخرج الطلاب مسرعين يتدافعون فيما بينهم عند البوابة الخارجية للمدرسة , ويريدون أن يخرجوا بأي طريقة ... وكأن هناك وحشاً يطاردهم , أو ريحاً شديدة تدفعهم , أو حريقاً يكاد أن يلتهمهم , أو كأنهم موعودون بجائزة عظيمة لمن يخرج أولاً ...
خرج المعلم متعوس من المدرسة وهو خائر القوى , وقد أدى ست حصص مع إِشراف على الطلاب في الفسحة , زائداً تنظيم الطلاب عند الخروج للمصلى ... ركب سيارته وأدار محركها ... وجعل يحدث نفسه ويقول : يبدو أني سأقدم ورقة الاستقالة في آخر السنة , وأرتاح من هذا العناء , وسوف أعمل وأعمل ... ولكنه يتوقف عن حديث النفس هذا عندما أوقف سيارته أمام إحدى المحلات , وضرب المنبه ؛ ليأتي إليه العامل فيطلب أغراضاً لمنزله , وعندما فتح محفظته لم يجد فيها سوى ريالاً واحداً ... فقال للعامل : (سجل صديق وأعطيك آخر الشهر) ... تلاشت جميع الأحاديث التي كان يحدث بها نفسه , واصطدمت جميع أحلامه بصخرة الريال الوحيد ....وصل هذا المتعوس إلى منزله , ورمى بجسده المنهك على السرير , وقام يسترجع في مخيلته ما حصل في المدرسة من أحداث ....
في الحصة الأولى : بدأ في كتابة الدرس على السبورة , وعندما انتهى التفت إلى طلابه وإذا بنصفهم نائم , ونصفهم الآخر على شفا الطاولة من النوم ... بدأ هذا المعلم في رفع صوته , والضرب بيده على الطاولة لعلهم يستيقظون ... رفع آخر طالب في الفصل رأسه وقال : ( يا أستاذ فاهمين الدرس ... خلنا ننام ترانا مواصلين ) , بدأ المعلم بشرح الدرس بعد جهد عظيم , وتعب كبير في إيقاظ
الطلاب , وإخراج بعضهم إلى دورة المياه لغسل وجوههم لعلهم يطردون النوم من عيونهم ... ولكن هيهات ( فالطلاب فاهمين الدرس , ومواصلين من يومين ) .
دق الجرس ليعلن عن نهاية الحصة الأولى وبداية الحصة الثانية فخرج من فصل ودخل في فصل آخر , وإذا بالمشكلة هي هي ... فالمعلم الذي قبله لم يشرح الدرس , بل وضع عريفاً عليهم لكيلا يخرج أحد من الفصل , وذهب إلى غرفة المدرسين لينام !!! بدأ متعوس في الضرب بيده على الطاولة , ورفع صوته , وتهديد الطلاب بالرسوب إذا لم يستيقظوا وينتبهوا معه في الشرح ... فقال له أحد
الطلاب : ( أستاذ ليش ما تصير مثل الأستاذ اللي قبلك ؟ ) , سأله المعلم وش يسوي معاكم؟) رد طالب آخر يخلينا ننام ونلعب , وفي آخر السنة يعطينا أسئلة الاختبار) .
صاح فيهم : يا أبنائي أنا أريد أن أعلمكم , وِأشرح لكم , وأعطيكم معلومات تفيدكم في حياتكم ووو... لم يكمل متعوس كلامه حتى قاطعه أحد التلاميذ ما نبي معدل , آخر شيء بنروح ونتوظف في العسكرية ) ... قام طالب آخر من نومه ورفع رأسه من على الطاولة مؤيداً لكلام زميله , فلم يتمالك متعوس نفسه وصرخ فيهم صرخة جعلت كل من كان نائماً يستيقظ ... ولا كلمة , اصمتوا
وانتبهوا للدرس ... دق الجرس , وانتهت الحصة الثانية ... وخرج المعلم المسكين من الفصل إلى غرفة المدرسين , وإذا بالمعلم النائم ( داق حنك) , مع مدير المدرسة ... السلام عليكم ... المدير : وعليكم السلام .. أهلاً أستاذ متعوس ... عندك انتظار في فصل ثالث , ما جاء مدرسهم اليوم ... كاد المتعوس أن يصاب بانفجار في ضغط الدم ... ذهب إلى حصة الانتظار وهو يجر رجليه اللتان تكادان أن تعجزا عن حمله , بل قد عجزتا ... فقدماه المتعوستان لا أحد يلومهما فهو واقف عليهما ساعة ونصف الساعة ...
دخل الفصل ... يا للهول جميع من في الفصل كان مستيقظاً !!! ومتعوس طوال حصة الانتظار يحاول إسكاتهم , لئلا يزعجوا زملاءهم الدارسين في الفصول التي بجوارهم .
( ررررررررررررن ) دق الجرس ليعلن عن الفسحة وخرج الطلاب ليهتفوا بصوت واحد وينك يا مقصف؟؟) ... وجاء المدير إلى غرفة المدرسين ليقول : وينك يا متعوس ... عليك إشراف في الفسحة !!!
همَّ متعوس أن يصيح في وجه مديره , وهمَّت أضراسه أن تقطع شيئاً من وجهه ... ولكن تذكر أن بيد مديره درجات الأداء الوظيفي , ومتعوس يريد أن ينقل من هذه المدينة إلى مدينته , ويريد درجات عالية حتى يستطيع أن يخرج من جحيم هذه المدينة ..
بدأت الحصة الرابعة ... وحمل متعوس بيده الوسيلة التي سيشرح عليها , وأقلام السبورة ... دخل الفصل ويا للمفاجأة !!! كلهم نائمووووون ... ( قم أنت وياه ) ... سمع ضحكاً من بعض الطلاب ... فعلم متعوس أنهم يصطنعون النوم , فأزبد متعوس وأرعد , وهدد وتوعدهم بإرسالهم إلى مدير المدرسة إن لم يكفوا عن هذه التصرفات والحماقات التي يفعلونها , ( فأسرّ متعوس في نفسه ولم يُبدها لهم : وماذا سيفعل لهم المدير إن أرسلتهم إليه ؟؟) ... بدأ متعوس في شرح الدرس , وسأل سؤالاً سهلاً, وطلب من الطلاب أن يجيبوا عليه ... رفع أحدهم يده وقال : (أستاذ أستاذ ) أذن له
متعوس بالكلام فقال الطالب : ( أبي أروح دورة المياه ) .. صاح فيه متعوس : وماذا كنت تفعل في الفسحة ؟؟ أجاب الطالب كنت آكل السندويتش والمقصف زحمة ) ..هنا توقف متعوس , وعَلِم عِلم اليقين أنه لا فائدة من شرح الدرس ... وجلس على كرسيه حتى انتهى الدرس الرابع .
بدأت الحصة الخامسة ورأى متعوس الجدول , وأمسك برأسه ؛ لأن الدرس سيكون في فصل ( ثاني رابع ) , وما أدراك ما فصل ( ثاني رابع ) ... دخل الفصل ورأى الطلاب محتشدين في آخر الفصل , ويصفقون ويهتفون ( فوز عليه , يا قوي , انتبه لا يغلبك الرخمه ) , سأل متعوس طالباً واقفاً عند باب الفصل : ( وش فيهم ؟) رد عليه قائلاً : ( قاعدين يلعبون ورق , وفي تحدي على عشاء ) ...
خرج متعوس من الفصل , واتجه إلى غرفة المدير فسمع شخيراً يصدر من حجرة الإدارة , فتح الباب فوجد مديره نائماً على الكنب , وقد مدد كامل جسمه عليه , فأدار متعوس ظهره وقال إذا كان ربُّ المدرسة على الكنب نائماً ... فشيمة طلابه بالورق اللعبُ ) ...
بدأت الحصة السادسة وذهب متعوس لفصله , ولم يجد طالباً واحداً !! سأل عنهم , فقالوا : إنهم في الملعب لديهم حصة بدنية ... انتظرهم خمس دقائق , عشر دقائق , ربع ساعة , فلم يأت أحد ... نزل إلى الملعب ورآهم يلعبون , فأمسك بالكرة وأمرهم بالصعود إلى الفصل ؛ لأن لديهم اختبار منتصف الفصل الدارسي ... فجاءت الردود من الطلاب كما يلي : ( ما ذاكرنا , خلنا نلعب يا أستاذ وأجّل الاختبار الأسبوع القادم , أستاذ اختبرنا هنا في الملعب شفوي ) , لم يجد متعوس طالباً واحداً يقول : أستاذ اختبرنا فنحن مستعدون ....
( رررررررررررن ) , تنتهي الحصة السادسة , ويذهب متعوس إلى غرفة المدير ليوقع على دفتر الانصراف , ولكن المدير يمنعه من التوقيع والخروج من المدرسة بحجة أن لديه إشراف هذا اليوم .. فيجلس متعوس إلى نهاية الحصة السابعة ويشرف على الطلاب في المصلى , وعلى خروجهم من المدرسة .... كل ذلك مرّ في مخيلة متعوس وهو متمدد على سريره في البيت , وفجأة يرن جهاز جواله , وينظر إليه ( المدير يتصل بك ) ... أصبح متعوس متردداً هل يرد أم لا ؟؟؟
نكمل في المرة القادمة ... انتظرونااااا
( رررررررررررررررررررن ) , جرس الحصة الأخيرة من يوم السبت يدق ويعلن عن انتهاء يوم دراسي ... يخرج الطلاب مسرعين يتدافعون فيما بينهم عند البوابة الخارجية للمدرسة , ويريدون أن يخرجوا بأي طريقة ... وكأن هناك وحشاً يطاردهم , أو ريحاً شديدة تدفعهم , أو حريقاً يكاد أن يلتهمهم , أو كأنهم موعودون بجائزة عظيمة لمن يخرج أولاً ...
خرج المعلم متعوس من المدرسة وهو خائر القوى , وقد أدى ست حصص مع إِشراف على الطلاب في الفسحة , زائداً تنظيم الطلاب عند الخروج للمصلى ... ركب سيارته وأدار محركها ... وجعل يحدث نفسه ويقول : يبدو أني سأقدم ورقة الاستقالة في آخر السنة , وأرتاح من هذا العناء , وسوف أعمل وأعمل ... ولكنه يتوقف عن حديث النفس هذا عندما أوقف سيارته أمام إحدى المحلات , وضرب المنبه ؛ ليأتي إليه العامل فيطلب أغراضاً لمنزله , وعندما فتح محفظته لم يجد فيها سوى ريالاً واحداً ... فقال للعامل : (سجل صديق وأعطيك آخر الشهر) ... تلاشت جميع الأحاديث التي كان يحدث بها نفسه , واصطدمت جميع أحلامه بصخرة الريال الوحيد ....وصل هذا المتعوس إلى منزله , ورمى بجسده المنهك على السرير , وقام يسترجع في مخيلته ما حصل في المدرسة من أحداث ....
في الحصة الأولى : بدأ في كتابة الدرس على السبورة , وعندما انتهى التفت إلى طلابه وإذا بنصفهم نائم , ونصفهم الآخر على شفا الطاولة من النوم ... بدأ هذا المعلم في رفع صوته , والضرب بيده على الطاولة لعلهم يستيقظون ... رفع آخر طالب في الفصل رأسه وقال : ( يا أستاذ فاهمين الدرس ... خلنا ننام ترانا مواصلين ) , بدأ المعلم بشرح الدرس بعد جهد عظيم , وتعب كبير في إيقاظ
الطلاب , وإخراج بعضهم إلى دورة المياه لغسل وجوههم لعلهم يطردون النوم من عيونهم ... ولكن هيهات ( فالطلاب فاهمين الدرس , ومواصلين من يومين ) .
دق الجرس ليعلن عن نهاية الحصة الأولى وبداية الحصة الثانية فخرج من فصل ودخل في فصل آخر , وإذا بالمشكلة هي هي ... فالمعلم الذي قبله لم يشرح الدرس , بل وضع عريفاً عليهم لكيلا يخرج أحد من الفصل , وذهب إلى غرفة المدرسين لينام !!! بدأ متعوس في الضرب بيده على الطاولة , ورفع صوته , وتهديد الطلاب بالرسوب إذا لم يستيقظوا وينتبهوا معه في الشرح ... فقال له أحد
الطلاب : ( أستاذ ليش ما تصير مثل الأستاذ اللي قبلك ؟ ) , سأله المعلم وش يسوي معاكم؟) رد طالب آخر يخلينا ننام ونلعب , وفي آخر السنة يعطينا أسئلة الاختبار) .
صاح فيهم : يا أبنائي أنا أريد أن أعلمكم , وِأشرح لكم , وأعطيكم معلومات تفيدكم في حياتكم ووو... لم يكمل متعوس كلامه حتى قاطعه أحد التلاميذ ما نبي معدل , آخر شيء بنروح ونتوظف في العسكرية ) ... قام طالب آخر من نومه ورفع رأسه من على الطاولة مؤيداً لكلام زميله , فلم يتمالك متعوس نفسه وصرخ فيهم صرخة جعلت كل من كان نائماً يستيقظ ... ولا كلمة , اصمتوا
وانتبهوا للدرس ... دق الجرس , وانتهت الحصة الثانية ... وخرج المعلم المسكين من الفصل إلى غرفة المدرسين , وإذا بالمعلم النائم ( داق حنك) , مع مدير المدرسة ... السلام عليكم ... المدير : وعليكم السلام .. أهلاً أستاذ متعوس ... عندك انتظار في فصل ثالث , ما جاء مدرسهم اليوم ... كاد المتعوس أن يصاب بانفجار في ضغط الدم ... ذهب إلى حصة الانتظار وهو يجر رجليه اللتان تكادان أن تعجزا عن حمله , بل قد عجزتا ... فقدماه المتعوستان لا أحد يلومهما فهو واقف عليهما ساعة ونصف الساعة ...
دخل الفصل ... يا للهول جميع من في الفصل كان مستيقظاً !!! ومتعوس طوال حصة الانتظار يحاول إسكاتهم , لئلا يزعجوا زملاءهم الدارسين في الفصول التي بجوارهم .
( ررررررررررررن ) دق الجرس ليعلن عن الفسحة وخرج الطلاب ليهتفوا بصوت واحد وينك يا مقصف؟؟) ... وجاء المدير إلى غرفة المدرسين ليقول : وينك يا متعوس ... عليك إشراف في الفسحة !!!
همَّ متعوس أن يصيح في وجه مديره , وهمَّت أضراسه أن تقطع شيئاً من وجهه ... ولكن تذكر أن بيد مديره درجات الأداء الوظيفي , ومتعوس يريد أن ينقل من هذه المدينة إلى مدينته , ويريد درجات عالية حتى يستطيع أن يخرج من جحيم هذه المدينة ..
بدأت الحصة الرابعة ... وحمل متعوس بيده الوسيلة التي سيشرح عليها , وأقلام السبورة ... دخل الفصل ويا للمفاجأة !!! كلهم نائمووووون ... ( قم أنت وياه ) ... سمع ضحكاً من بعض الطلاب ... فعلم متعوس أنهم يصطنعون النوم , فأزبد متعوس وأرعد , وهدد وتوعدهم بإرسالهم إلى مدير المدرسة إن لم يكفوا عن هذه التصرفات والحماقات التي يفعلونها , ( فأسرّ متعوس في نفسه ولم يُبدها لهم : وماذا سيفعل لهم المدير إن أرسلتهم إليه ؟؟) ... بدأ متعوس في شرح الدرس , وسأل سؤالاً سهلاً, وطلب من الطلاب أن يجيبوا عليه ... رفع أحدهم يده وقال : (أستاذ أستاذ ) أذن له
متعوس بالكلام فقال الطالب : ( أبي أروح دورة المياه ) .. صاح فيه متعوس : وماذا كنت تفعل في الفسحة ؟؟ أجاب الطالب كنت آكل السندويتش والمقصف زحمة ) ..هنا توقف متعوس , وعَلِم عِلم اليقين أنه لا فائدة من شرح الدرس ... وجلس على كرسيه حتى انتهى الدرس الرابع .
بدأت الحصة الخامسة ورأى متعوس الجدول , وأمسك برأسه ؛ لأن الدرس سيكون في فصل ( ثاني رابع ) , وما أدراك ما فصل ( ثاني رابع ) ... دخل الفصل ورأى الطلاب محتشدين في آخر الفصل , ويصفقون ويهتفون ( فوز عليه , يا قوي , انتبه لا يغلبك الرخمه ) , سأل متعوس طالباً واقفاً عند باب الفصل : ( وش فيهم ؟) رد عليه قائلاً : ( قاعدين يلعبون ورق , وفي تحدي على عشاء ) ...
خرج متعوس من الفصل , واتجه إلى غرفة المدير فسمع شخيراً يصدر من حجرة الإدارة , فتح الباب فوجد مديره نائماً على الكنب , وقد مدد كامل جسمه عليه , فأدار متعوس ظهره وقال إذا كان ربُّ المدرسة على الكنب نائماً ... فشيمة طلابه بالورق اللعبُ ) ...
بدأت الحصة السادسة وذهب متعوس لفصله , ولم يجد طالباً واحداً !! سأل عنهم , فقالوا : إنهم في الملعب لديهم حصة بدنية ... انتظرهم خمس دقائق , عشر دقائق , ربع ساعة , فلم يأت أحد ... نزل إلى الملعب ورآهم يلعبون , فأمسك بالكرة وأمرهم بالصعود إلى الفصل ؛ لأن لديهم اختبار منتصف الفصل الدارسي ... فجاءت الردود من الطلاب كما يلي : ( ما ذاكرنا , خلنا نلعب يا أستاذ وأجّل الاختبار الأسبوع القادم , أستاذ اختبرنا هنا في الملعب شفوي ) , لم يجد متعوس طالباً واحداً يقول : أستاذ اختبرنا فنحن مستعدون ....
( رررررررررررن ) , تنتهي الحصة السادسة , ويذهب متعوس إلى غرفة المدير ليوقع على دفتر الانصراف , ولكن المدير يمنعه من التوقيع والخروج من المدرسة بحجة أن لديه إشراف هذا اليوم .. فيجلس متعوس إلى نهاية الحصة السابعة ويشرف على الطلاب في المصلى , وعلى خروجهم من المدرسة .... كل ذلك مرّ في مخيلة متعوس وهو متمدد على سريره في البيت , وفجأة يرن جهاز جواله , وينظر إليه ( المدير يتصل بك ) ... أصبح متعوس متردداً هل يرد أم لا ؟؟؟
نكمل في المرة القادمة ... انتظرونااااا
